Admin Admin
المساهمات : 98 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 40
| موضوع: لماذا نصر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شهادة الوحدانية الخميس فبراير 25, 2010 5:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .
كثرت آيات الإستدلال من القرآن القرآن ... في محاولة البعض الخلط بين شهادة التوحيد والتي شهدها رسول الله محمد بلسانه ( صلوات الله عليه ) في القرآن الكريم . لقوله تعالى: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ ;ِ لاَ إِلَـهَ إلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {18} آل عمران
وبين مفهوم البعض أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولو الأمر منكم ... أو من يطع الرسول فقد أطاع الله ... والخلط الناجم بين مفهومي الإسلام ( التوحيد ) لله وحده لا شريك له ولا نتوكل ولا نستعين إلا بالله وحده لا شريك له أو قرين معه رسولا كان أو إبن عم كان أو حفيدا كان أو ملكا كان أو ولد ... في مفهوم الآيات ( إياك نعبد وإياك نستعين – الفاتحة - ) .... وبين مفهوم الإيمان في القرآن الكريم وأركانه المطلوب توفرها لدى المسلم تصديقا بالقلب وتأكيدا وسلوكا وعملا صالحا... من إسلام بالقول إلى إسلام وتصديق بالقلب وسلوكا وعملا صالحا ... ومن ضمنها يأتي الإيمان بجميع رسل الله وأنبياءه دونما تفريق بينهم ... طاعة لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ).
فنجد في القرآن الكريم إن الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) هو أول المسلمين ... ونجد في القرآن الكريم إن الرسول موسى ( صلوات الله عليه ) هو أول المؤمنين ... لقوله تعالى: وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143 ) الأعراف ...
وإن أول المؤمنين في القرآن الكريم هم من بني إسرائيل الذين أتبعوا الرسول موسى , بعدما تبين لهم الحق من ربهم ... لقوله تعالى: إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ( 51 ) الشعراء
طيب لو قلنا بالمره ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن جبريل رسول الله ), مش برضه جبريل ملاك رسول من السماء, أنزل الرسالة !!! وهو برضه عبد الله ورسوله !! طيب لو قلنا كمان ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله ) مش برضه عيسى رسول الله ومخلوق بمعجزه !!! وأيده الله بروح القدس ... وهو برضه عبد الله ورسوله !!
ومن يتدبر القرآن الكريم , سيجد الفرق بين الإسلام والإيمان ... فقد كتبت في هذا المحور المهم ... ولكن يبدو إن البعض لم يستوعبه جيدا ... لقوله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
فالمؤمن تصديقا بالقلب وسلوكا يوميا وعملا صالحا ,هو أفضل دونما أدنى شك ممن يوحدون الله بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ( الموحدون – المسلمون من جميع شرائع الله في الأرض - ) , وما لم يؤكد الإسلام ( التوحيد بالقول ) إلى تصديق بالقلب وعملا صالحا وسلوكا وتأكيدا ... وتنفيذا لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( التوراة الكريم – الإنجيل الكريم - القرآن الكريم ).
ليس هذا من باب التفريق أو المفاضلة بين محمد أول المسلمين وبين موسى أول المؤمنين ( صلوات الله عليهما وسلم ) .. أو بين جبريل أوعيسى أو إبراهيم أو ميكائل ... وحاشا لله .. فجميهم عباد الله ورسُله ( صلى الله عليهم جميعا ) ... والسؤال هو ؟؟؟ هل يحق لنا أن نقرن مع شهادة الوحدانية لله جل جلاله .. أن نقرن موسى أول المؤمنين في القرآن الكريم ؟؟؟ لنشركه مع الله في الوحدانية بأن نشهد بأن لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله ؟؟؟ وقد أمرنا الله أن لا نشرك أو نقرن مع إسمه أحدا !!! وأمرنا بصريح ووضوح الآيات القرآنية بألا نفاضل أو نفرق بين أحد من رسله ... وأن نقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير, أو جبريل أو عيسى أو محمد أو إبراهيم أو ميكائل !!! ولأن المفاضلة والتفريق بين الرسُل هي من حقوق الله وحده . لماذ نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) مع شهادة الوحدانية لله وحده لا شريك له ؟؟؟ ونستثني إبراهيم وموسى وداؤود وعيسى وجبريل وميكائيل ( صلوات الله عليهم جميعا دونما تفريق أو مفاضلة بينهم ) ... على الرغم من أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) ؟؟؟؟ وجميعهم رُسُل مكلفين بتبليغ رسالات ربهم الأعلى ؟؟؟؟ لماذا نصر على الخروج عن أوامر الله ونواهيه في الكتاب والقائمة على ألا نشرك أو نقرن مع الله كائنا من كان !!! وأمرنا الله بوضوح بألا نفرق أو نفاضل بين أحد من رسُل الله وأنبياءه ؟؟؟ أدعوكم لقراءة دراستي بعنوان ( الفرق بين القرآن الكريم والفرقان الكريم ) والمنشور كذلك في الموقع على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1781
... ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك إنه لا توجد للرسول سُنة قولية أو عملية أو فعلية غير سُنة الله ... وبإختصار شديد فإن القرآن الكريم كتشريع رباني إلهي هو موجود في لوح محفوظ من قبل أن يخلق الله الإنسان , ومن أسماءه الذكر والهدى والشرعة والنور والكتاب ... أما سُنة الله والتي أرسل الله من أجلها الرسُل وأنزلت فيها الأحكام والفتاوى والأوامر والنواهي والتي أنزلت لجميع الرسل والأنبياء من قبل الرسول محمد ( سُنة الله - الفرقان - ) , ومن أسماء الفرقان ... سُنة الله - المنهاج - البيان - الحكمة – الميزان - النذير.
عندما يقول الله جل جلاله ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) أو أن يقول ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ), فستجدون إن كلمة أطيعوا الله هي تختص عمليا بما أنزله الله لنا في الكتاب ... القرآن الكريم – التوراة الكريم – الإنجيل الكريم - الشرعة - الهدى - الذكر - النور ... وعندما يقول أطيعوا الرسول فهو يحدد ما أنزله الله للرسول بالوحي ( إبراهيم – موسى – داؤود – عيسى – محمد ) ليبلغه للناس كأحكام وفتاوى وأوامر الله ونواهيه وبيان للكتاب.... بالأمر الإلهي ( قُل ) ... ويأتي تعريف الرسالة السماوية شاملا للكتاب والحكمة ... القرآن والفرقان ... التوراة والفرقان ... الإنجيل وبيناته .... ويرسل الله جل جلاله الرُسل من الملائكة والناس وليبلغوا بالتكليف رسالات الله السماوية.
أما قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولو الأمر منكم ) ... فأولو الأمر هم القائمون بالتشريعات والأنظمة والقوانين المنظمة لأمور الناس في الحياة اليومية العامة ... ويُشترط بأولو الأمر أن يكونوا ممن يتبعون أوامر الله ونواهيه في الكتاب ... وأن يكونوا ممن هم على مبدأ الشورى بين الناس ومن خلال بيعة الشعب للحاكم المُشرع الأرضي .. وألا يكونوا مفروضون على الناس بالقوة والجيش والشرطة أو بنظام القمع والبطش والملاحقات والإكراه والسجون ومهانة الإنسان !!! أو من خلال نظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعية ... وهؤلاء ( أولوا الأمر ) ينظوي تحتها بأن تُحفظ كرامات وحقوق الإنسان في الأرض ( خلق الله في الأرض ).... رجلا كان أم إمرأة.
إذا أردنا أن نفهم الإسلام والذي يقوم على ( إياك نعبد وإياك نستعين ), مع العلم إنني قد نشرت دراسة مستفيضة في الموقع بعنوان ( ماذا يعني الإسلام في كتاب الله جل جلاله ) على الرابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1564
, وأضيف هنا حتى يتوضح للبعض ماذا يعني الإشراك !!!
أكثر من مليار شخص يدَعون الإسلام ( التوحيد ) وينكر أن يعبد الله وحده ولا يستعين إلا بالله وحده لا شريك أو قرين معه !!! فأديان المذاهب ... الأديان الأرضية ... أديان الملوك ( ملوك قريش أشركوا الرسول محمد وأقرنوه مع الله في التأليه والتشريع والتقويل وليشرعوا من خلاله وعدوانا عليه ... وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة !!! وملوك فارس أشركوا إبن عم وأحفاد الرسول محمد وأقرنوهم مع الله في التأليه والتشريع والتقويل وليشرعوا من خلالهم وعدوانا عليهم ... وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ), والذين قامت أديانهم الأرضية المذهبية على العدوان والحرب على الله وكتاب الله ورسوله !!! هؤلاء رفضوا أن يستعينوا بالكتاب ... وهجروا القرآن الكريم ظلما وعدوانا !!! وأمروا الناس لأكثر من 1200 عام ليتبعوا أديانهم المذهبية الأرضية الباطلة غير الشرعية !!!! والتي ينكرها الله جل جلاله في الكتاب ؟؟؟
فأي شخص يقول بأنه مسلم سُني !!! ومعنى ذلك بأنه مسلم وجهه للدين الأرضي المذهبي !!! وليقربه إلى الله زُلفا !!! فهذا لا يختلف كثيرا عن عابد الصنم وليقربه إلى الله زُلفا !!! فهو بالضرورة يعلنها بوضوح وصراحة بأنه مشرك كافر !!! لأن الإسلام يقوم على أن تسلم وجهك لله وحده لا شريك له ... ولا يجب أن نستعين بغير الله وحده جل جلاله, من خلال أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) . وأي شخص يقول بأنه مسلم شيعي !!! ومعنى ذلك بأنه مسلم وجهه للدين الأرضي المذهبي وليقربه إلى الله زُلفا !!! فهذا لا يختلف كثيرا عن عابد الصنم وليقربه إلى الله زُلفا !!! فهو بالضرورة يعلنها بوضوح وصراحة بأنه مشرك كافر !!! لأن الإسلام يقوم على أن تسلم وجهك لله وحده لا شريك له ... ولا يجب أن نستعين بغير الله وحده جل جلاله, من خلال أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) .
وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا وما وصلنا إليه من جهل وتخلُف وأحقاد وكراهيات وحضيض, وقتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق... وسفك للدماء بإسم الدين, وفقر ومرض وتسُول وبطالة ونصب وإحتيال وغيبة ونميمة ومظالم وقهر ومُعاناة وضنك ورشاوى وفساد كبير ومستشر كالسرطان في جسد الأمة!!!
وعندما لا تجد العدالات الإجتماعية بين الحاكم والمحكوم!!!
وعندما لا تجد للإنسان عندنا حقوقا طبيعية يستحقها ولا قيمة حقيقية!!! وعندما يعمل الناس بنظام السُخرة للإله الحاكم والذي لا يسري عليه القانون؟؟؟ بل يسري القانون على المحكومين فقط ؟؟؟
وعندما يكون صاحب السلطة والمال يشتري الحاكم والمحكمة... ليظلم صاحب حق فقير بريء لا يملك أكثر من أن يرفع يديه إلى السماء مستغيثا!!!
وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا ما يؤكد بأننا لسنا على دين الله جل جلاله في الكتاب (القرآن الكريم) وأننا لسنا على الصراط المستقيم!!! وأننا على ضلالة!!!
هل عندما نؤكد من كتاب الله جل جلاله ... ونبين بوضوح أوامر الله ونواهيه ... هل نحن نكفر أكثر من مليار مسلم !!!؟؟؟ | |
|