نهضة الفرآنيين لتصحيح الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نهضة الفرآنيين لتصحيح الدين

أمر الله جل وعلا المسلمين أن يقولوا (لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) ..فقال المحمديون ( سمعنا وعصينا )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصلاة: كل ما تريد أن تعرفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
العمر : 40

الصلاة: كل ما تريد أن تعرفه Empty
مُساهمةموضوع: الصلاة: كل ما تريد أن تعرفه   الصلاة: كل ما تريد أن تعرفه I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2010 6:48 pm


كتب: إبن قرناس



إخواني

سبق ووعدت بكتابة موضوع مختصر عن الصلاة لموقعكم الكريم، وها أنا ذا أفي بوعدي


الصلاة


أول ذكر للصلاة في القرآن جاء في سورة الأعلى التي نزلت في الأيام الأولى للدعوة: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15}.

وهذه الآية فيها أمر بالصلاة، ولكن بدون تحديد لأوقاتها أو لهيئتها، وبدون وضوء، لأن الوضوء لم يفرض إلا في المدينة، كما سنرى فيما بعد. وبما أن الصلاة لا تتم إلا بتلاوة الفاتحة، فإن سورة الفاتحة لابد أن تكون قد نزلت قبل سورة الأعلى. وليس كما يقول المفسرون.


ونعلم بأن الرسول قد صلى ومن آمن معه بعد نزول سورة الأعلى مباشرة، ودليلنا على ذلك أن سورة العلق التي نزلت بعد الأعلى، تقول أن محمداً عليه الصلاة والسلام، كان يؤدي صلاته في مكان تجتمع فيه قريش و ترتاده، وهو المسجد الحرام. وكان هناك أحد كبراء قريش ينهاه كلما رآه يؤدي صلاته: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى{9} عَبْداً إِذَا صَلَّى{10} أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى{11} أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى{12} أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى{13} أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى{14} كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ{15} نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ{16} فَلْيَدْعُ نَادِيَه{17} سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ{18} كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ{19}.



وهذا يعني أن سورة العلق نزلت بعد الفاتحة والأعلى، وليس كما يقول المفسرون أن العلق (أول خمس آيات منها) كان أول ما نزل على محمد. لأن العلق تتحدث عن تهجم القرشي على الرسول كلما رآه يصلي. وهنا لابد من التأكيد أن زعم المفسرين والمحدثين أن الوحي ينزل على شكل آية وجزء من آية أو بعض آيات خرافة لا أساس له. والصحيح أن الوحي ينزل على شكل سورة كاملة في وقت واحد. لأن السورة عبارة عن رسالة، والرسائل الإلهية تنزل لتعالج موضوعاً أو أكثر، وقت نزولها. وبالتالي فالعلق لم ينزل خمس آيات منها أول الوحي ونزلت الآيات الباقية فيما بعد. ولكنها نزلت مرة واحدة في وقت واحد مثل كل سور القرآن.


وسورة العلق تقول "كلا لا تطعه واسجد واقترب" وهو ما يشير إلى أن الصلاة كانت بنفس هيئتها التي نصلي اليوم والتي تتكون من سجود وركوع وقيام وجلوس.


وقد تكرر ذكر الصلاة في سور مكية كثيرة، ومن ذلك ما ورد في سورة المدثر وعلى لسان أهل الجنة الذين يتساءلون عما حل بالمكذبين: {... يَتَسَاءلُونَ{40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ{41} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ{42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ{43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ{44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ{45} وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ{46}.


وكما جاء في سورة المعارج: { إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23}.

والصلاة لابد فيها من قراءة الفاتحة، ولا تجوز الصلاة بدونها.

ولعل عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" التي هي الآية الأولى من سورة الفاتحة، تكون أول ما نسخ في ذاكرة محمد من الوحي، لأنها تفتتح النزول "باسم الله" الذي صدر منه الوحي.


ولا يمكن تصور أن يبدأ الوحي بنص غير بسم الله الرحمن الرحيم، لأن الله سبحانه قد فرض على المسلم أن يبدأ كل نشاط ينوي القيام به باسم الله.

فباسم الله نطلق الجوارح أو كلاب الصيد أو السهام أو القذيفة، أو نضع الشباك للصيد: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }المائدة4

ونبدأ الأكل والشرب باسم الله: {فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ }الأنعام118

وهذا نوح يركب السفينة ويبدأ رحلتها باسم الله: {وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }هود41

وسليمان يبدأ رسالة كتبها لملكة سبأ باسم الله:{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} النمل30

لأن المقصود بالبدء باسم الله هو النشاط نفسه (الكتابة أو الحديث أو الفعل) وليس ما تحويه الرسالة أو الحديث من عبارات وألفاظ تعبر عما يقوله الشخص، ولا تعني أن الشخص يتحدث أو يكتب نيابة عن الله.


إذاً الوحي لا يمكن أن يفتتح بغير "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ".

وليس في القرآن سورة تبدأ آياتها بهذه العبارة سوى سورة الفاتحة. فهي السورة الوحيدة في القرآن التي تعتبر البسملة آية من آياتها.

وقد سميت السورة بالفاتحة، لأنها فاتحةٌ وبدايةٌ لنزول الوحي على محمد، وليست فاتحة لأي شيء آخر.


{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}.


وهي سورة بالفعل مناسبة لبداية وافتتاح الوحي، ومتميزة عن كل سور القرآن:

فلا وجود فيها لتشريع ولا وعد ولا وعيد، ولا تخاطب بشراً بعينه، ولا تتحدث عن حادثة أو موضوع.

وتبدأ بالبسملة التي هي عبارة عن تعريف لله على أنه الرحمن بذاته والرحيم لغيره. وهو تعريف يليق بمقامه، ولا يجوز لغيره. فالرحمن نعت متميز لا مثيل له، يعني أن الله رحمن بذاته. والرحمن صفة تعني أن الموصوف بها مصدر للرحمة، والله وحده هو مصدر الرحمة. وعندما نريد وصف الرحمن بأنه يرحم غيره نقول رحيم. فهو مصدر للرحمة "رحمان" ورحيم لغيره.


وبعد البسملة، تقول السورة أن الحمد تكون لله خاصة، لأن ما يقدم لخلقه يستحق الحمد. والحمد أعلى درجات الشكر والعرفان، مثلما أن القسط أعلى درجات العدل.


وهو رب العالمين، ولا رب أو معبود سواه في هذا العالم. سواءً كان خافياً كما الآلهة المتعددة التي تعتقد بوجودها قريش، أو مشاهداً كالأصنام التي تعبدها.

وهو الرحمن بذاته، الرحيم بغيره. وهو وحده ملك الدين، ولن يكون هناك ملك يحكم في ذلك اليوم بين الخلائق غيره. وقوله "ملك يوم الدين" أول تأكيد على وجود بعث وحساب، وهو ما ستصر قريش على إنكاره.


وقوله " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" تعريف بأن الله وحده هو المعبود، وهو وحده القادر على العون.

وتختم السورة بدعاء على لسان المرء، يطلب فيه من الله أن يهديه للصراط المستقيم والدين القويم الذي لم تعرفه قريش، ولم يعرفه محمد بعد.

وبهذه الملامح المتميزة والفريدة للسورة، وبتسميتها بالفاتحة، فهي بالفعل فاتحة الوحي الذي نزل على محمد، تعرفه بمن نزلت بأمره، وترشده من يعبد ومن يستعان ومن يُحمد. وبعدها توالى نزول السور.


إذا الفاتحة نزلت في بداية الدعوة، ثم نزلت سورة الأعلى التي فرضت فيها الصلاة.



فهل كانت الصلاة معروفة قبل الإسلام؟


الصلاة أحد ثلاث عبادات فرضها علينا الله سبحانه وتعالى، بجانب الحج والصيام. والعبادات جزء من التشريعات الدينية، فرضها الله على كل الأمم التي أرسل لها رسول: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ{13} الشورى.


وقريش أبناء إسماعيل ابن إبراهيم، الذين كانوا يدينون بالإسلام، لكن الأجيال التالية من نسلهم تحولت لتشريعات بديلة، شأنها شأن كل الأمم. وعندما بعث محمد كانت الوحدانية قد تحولت لوثنية، ولم تكن قريش تعرف الصيام. أما الحج فلم يبق منه إلا صوراً مشوهة.


ولم تكن قريش تصلي صلاة تشبه صلاة المسلمين التي أول من صلاها الرسول، والدليل حملته لنا سورة العلق: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى{9} عَبْداً إِذَا صَلَّى{10} أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى{11} أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى{12} أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى{13} أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى{14} كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ{15} نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ{16} فَلْيَدْعُ نَادِيَه{17} سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ{18} كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ{19}.


ولو كانت الصلاة معروفة عند قريش لما انبرى هذا القرشي للرسول ونهاه عن أداء الصلاة، التي لم يكن الرسول يؤديها قبل البعثه، والتي من الواضح أن القرشي لا يعرفها، ويعرف أن الرسول بدأ يؤديها بعدما أصبح يدعوا لدين الله. فالصلاة بهيئتها المعروفة حالياً صلاها الرسول منذ اللحظات الأولى لبعثته، وهو ما يعني أنه تعلمها، ولم يرثها.



فمن علم رسول الله الصلاة؟


لن نجد في القرآن آية تبين أن الرسول تعلم الصلاة، ولا آية تعلمنا كيفية الصلاة وهيئتها وعدد ركعاتها. لكن القرآن يقول لنا أن الرسول قد رأى الملك المكلف بنسخ الوحي، مرتين في حياته. وكلاهما في بداية البعثة، بل وفي الأيام الأولى التي بعث فيها محمد.


وإذا كان الوحي لا يتلقاه الرسول مشافهة وتلقيناً، كما أسهبنا في شرح ذلك في سنة الأولين. ولكن نصوص الوحي تنسخ في ذاكرة الرسول دون الحاجة لرؤية الملك أو الاجتماع بين الرسول والملك، فلنا أن نسأل:


لماذا رأى الرسول الملك؟ وما هي الحكمة من ذلك؟


وإن كان رآه للمرة الأولى كبرهان على أن ما سيتلقاه وحي من الله وليس تهيئوات، فما المانع أن تكون رؤية الملك للمرة الثانية لتعليم الرسول الصلاة.


يقول تعالى في سورة التكوير: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ{22} وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ{23}.


فالرسول رأى الملك أول مرة في الأفق، وهو ما تؤكده سورة النجم التي تذكر أن الرسول رأى الملك أول مرة في الأفق، كما ذكرت التكوير. وقد صاحب ذلك اللقاء وحي نزل على محمد (قد يكون لأول مرة)، وتقول النجم أن الرسول رأى الملك مرة أخرى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى{1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى{2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى{5} ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى{6} وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى{7} ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى{8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى{9} فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى{10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{11} أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى{12} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى{13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى{14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى{15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى{16} مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى{17} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى{18}.


وعلى القارئ أن ينتبه إلى أن رؤية الرسول للملك في المرة الثانية، كانت على الأرض، ولم يره في الفضاء، كما المرة الأولى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى{13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى{14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى{15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى{16}.


لقد رآه الرسول يهبط في منطقة عشبية وبقرب شجرة سدر تقع على أطراف تلك المنطقة العشبية. ولعلها بقعة تجمع مياه، والتي تسمى روضة أو خبراء في نجد. وفي فصل الربيع تنبت فيها الحشائش والأعشاب، كما أن بقاء الماء فيها مدة أطول من المناطق المحيطة يجعل شجر السدر ينمو بالقرب منها.


ولا نرى ما يمنع من أن هبوط الملك على الأرض أمام الرسول في تلك البقعة المعشوشبة، كان لتعليمه كيف يصلي، وما يقول في صلاته؟

والصلاة بهيئتها الحالية وما يقال فيها لا يمكن أن يكون رسول الله، أو أحد من البشر قد ابتدعها، لأنها تصل لدرجة الكمال في توافق كل وضع مع ما يقال فيه.


والصلاة منذ دخولها وحتى ختامها، سنجدها أقوال وأفعال مقصورة على تمجيد ذات الله وحده. والدخول في الصلاة يتم عبر التلفظ بعبارة " الله أكبر " والتي تذكر الإنسان بأن الله أكبر - قدرة وعظمة وليس حجماً - من أي شيء يمكن للإنسان تصوره. يلي ذلك تلاوة سورة الفاتحة، والتي تنقسم لثلاث مقاطع، هي:


المقطع الأول هو قوله تعالى: الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين. حيث يمجد ذات الله رب العالمين، أي الذي أوجد كل شيئ، والذي من صفاته الرحمن الرحيم، والذي هو ملك يوم الدين يوم لا ملك غيره سبحانه.

وهنا يجدر أن نشير إلى أن بعض المسلمين يقرأ " مالك يوم الدين " وليس " ملك يوم الدين " والله سبحانه مالك كل شيء في كل وقت، ولكن بعض الخلق في الدنيا تخدعه نفسه وغروره فيظن نفسه ملكاً، كما ظن فرعون: وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ.(الزخرف:51)


أما يوم القيامة فتنكشف الحقيقة، ولا يبقى إلا الملك القدوس، هو سبحانه ملك ذلك اليوم: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ.(الأنعام:73)

وإليه وحده الحكم والاحتكام في ذلك اليوم العظيم: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.(الحج:56)


والمقطع الثاني من سورة الفاتحة هو " إياك نعبد وإياك نستعين " فالمصلي يقر لله بالعبودية ويطلب منه العون.


والمقطع الثالث هو " اهدنا السراط المستقيم. سراط الذين أنعمت عليهم. غير المغضوب عليهم ولا الضالين" حيث يطلب المصلي من الله سبحانه أن يهديه لطريق الحق القويم، طريق الذين أنعم الله عليهم بالهداية، وأن يبعده عن الطرق المعوجة والضالة، التي من سلكها فقد حق عليه غضب الله وضل سواء السبيل.


وفي الركوع ينحني المصلي لإبداء الخضوع لله ويسبح عظمته سبحانه، ويتفكر بتلك العظمة التي لا تضاهى. وعند الوقوف من الركوع يحمد المصلي ربه لأن كل من حمد الله فإن حمده يصل إليه سبحانه.


وفي السجود يضع المصلي أنفه ورمز أنفته على الأرض مسبحاً علو ربه، من التعالي والعظمة، وليس من العلو والارتفاع.

ويتبع كل ركعتين في الصلاة جلوس، وذلك لإنهاء أقوال وأفعال تلك الركعتين، ومن ثم الشروع بركعة أو ركعتين أخريين، أو يكون الجلوس لإنهاء الركعتين والصلاة كلها إن كانت الفجر.

وذلك الجلوس الذي تنهى فيه أعمال الركعتين والصلاة يسمى جلوس التشهد أو جلوس التحيات، وهذا التعريف يدل على مضمون ما يقال فيه. فالمصلي يتلفظ بأقوال مناسبة لإنهاء الصلاة، تتمثل بالتالي:


يبدأ المصلي بتحية الله جل وعلى، قائلاً: " التحيات والصلوات الطيبات لله "، ثم تحية الرسول عليه الصلاة والسلام، قائلاً: " السلام على النبي ورحمة الله وبركاته " ثم تحية المصلي وبقية المسلمين: " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ".


بعد ذلك يأتي ختام المسك للصلاة، بأن يقر المصلي بالشهادة بأنه لا إله إلا الله سبحانه: أشهد ألا إله إلا الله، يلي ذلك الإقرار والشهادة بأن محمداً ( بالاسم، ولا يقال رسول الله ) ما هو إلا عبد لله مكلف بالرسالة: وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، حتى يتذكر الناس على الدوام أن لا ينسب للرسول دور أكبر من كونه عبد لله أولاً كلف بالرسالة وليس شريكاً له سبحانه في وحدانية أو ربوبية أو ألوهية، أو قريب من ذلك.


بعد ذلك لن يتبقى للمصلي سوى الالتفات يميناً وإلقاء السلام، إيذاناً بالخروج من الصلاة: السلام عليكم ورحمة الله، دون أن يكون هناك مجال لقول أكثر مما قيل.


وتكون الصلاة من أولها وحتى ختامها أقوال تتناسب مع الأوضاع التي تقال فيها، فلا يمكن أن يقال سبحان ربي الأعلى في الركوع، مثلاً، لأن سبحان ربي الأعلى تتناسب مع وضع السجود الذي يضع المصلي فيه أنفه، رمز أنفته، على الأرض ويقر بسمو الله وحقارته هو. وهكذا بقية الأقوال في الصلاة.


وهذه المثالية في التوافق بين كل هيئة وما يقال فيها، لا يمكن لبشر أن يستنبطه، وليس هناك مانع من أن يكون أحد الملائكة علمه لرسول الله.

والصلاة الحالية اتفق المسلمون جميعا بكل فرقهم ومذاهبهم على تأديتها بهيئتها، وهي الإجماع الوحيد الذي اجتمع المسلمون عليه، وهو دليل على أنها هي نفس الهيئة التي كان الرسول يؤديها وأداها المسلمون في عصره. وتوارثها المسلمون عملياً، وأدوها خمس مرات يومياً دون انقطاع، منذ ذلك الوقت.


ولكل من يتساءل إن كانت هذه هي الصلاة التي صلاها الرسول أم لا؟

نقول إنها هي.


بدليل أن المشكك لا يستطيع أن يأتي بهيئة أخرى. مما يعني أنه لا خلاف في هيئة الصلاة، ولو كان هناك خلاف فسيكون هناك احتمال أن هيئتها الحالية ليست هي التي كانت زمن رسول الله. فكل ما اختلف عليه المسلمون من المسائل الفقهية، كان لوجود آراء وأقوال متضاربة حول مسألة واحدة، إلا الصلاة فلا وجود لرأي مخالف. مما يعني أنها انتقلت عمليا بتواتر من كل المسلمين جيلا بعد آخر. ولم نصل لأن البخاري روى لنا عن مجاهد أو شعبة أو ابن جريج أو الزهري أو كعب الأشراف أو عبد الله ابن سلام أنهم رأوا الرسول يصلي الفجر ركعتين، وفي رواية ثانية أنه كان يصليها ثلاث ركعات، وفي رواية أخرى صلاها خمس.


وكل ما على المسلم القيام به هو تأدية الصلاة بهيئتها وهو مطمئن أنها هي بالفعل صلاة رسول الله.



تحديد أوقات الصلاة


لم تحدد أوقات الصلاة الخمس دفعة واحدة بل على دفعتين. فقد تم تحديد وقتي المغرب والفجر أولاً في سورة بني إسرائيل المكية: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً{78} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً{79}.

وقد حُدد بداية الوقت الأول " لِدُلُوكِ الشَّمْسِ". أي من غروبها. ونهايته " إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ" أي غياب الشفق. وهو وقت صلاة المغرب.


أما الوقت الآخر فقد أشارت له الآية (78) بالقول "وَقُرْآنَ الْفَجْر". وما يعضد أنه إشارة لصلاة الفجر، هو أن هناك بالفعل صلاة للفجر، وقد ورد ذكرها عرضاً في سورة النور المدنية أثناء الحديث عن موضوع آخر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{58}.


وسورة بني إسرائيل نزلت في بداية النصف الثاني من العصر المكي، والتي فرضت فيها الصلاة على المسلمين في هذين الوقتين (المغرب والفجر) فقط، إلى أن نزلت في وقت لاحق سورة هود التي جاء فيها فرض ثلاثة أوقات أخرى لأداء الصلاة، وليكتمل العدد لخمسة أوقات:

{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{114}.

والآية تأمر بالصلاة في ثلاثة أوقات محددة بينتها كما يلي:


طرفي النهار، وزلفاً من الليل.

والنهار له طرفان، الأول بدايته، أي الصباح أو الغدو أو البُكرة، أو الساعة الأولى من النهار، ويبدأ من شروق الشمس.

والطرف الثاني، الأصيل، أو قبل نهاية النهار وغروب الشمس بساعة أو نحوها.


وقد ورد ذكر هذين الوقتين في سور أخرى بمسمى البُكرة، للطرف الأول من النهار، والأصيل للطرف الثاني، ومن ذلك:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً{41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{42} الأحزاب.


وقوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{8} لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{9} الفتح.


والوقت الثالث الذي حددته سورة هود، لأداء الصلاة هو "زلفاً من الليل" وهو ما قد يعني بعد مضي وقت من الليل، أي صلاة العشاء، والتي جاء ذكرها عرضاً في سورة النور: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{58}.


وبعد نزول سورة هود تكون الصلاة قد أمر بها في خمسة أوقات، هي المغرب والعشاء والفجر، وهي أوقات تطابق الأوقات التي نؤدي فيها الصلاة اليوم.


إضافة لأداء الصلاة في طرف النهار الأول "البُكرة"، وطرفه الأخير" الأصيل". وهذان الطرفان لا تؤدى فيهما الصلاة اليوم، ولكن الناس يصلون صلاتين بديلتين سموهما، بالظهر والعصر، ولا ذكر لهما في القرآن.


ولا ندري كيف أصبح المسلمون يصلون ما سموه الظهر والعصر، بدل ما ذكره كتاب الله "طرفي النهار". ونحن نتمنى أن نسمع الجواب من أي أحد، مشفوعا بالدليل. وحسب إطلاعنا المتواضع فلا يمكن لأحد أن يعلل ولا يدلل.



المناداة للصلاة "الأذان"


الأذان مثله مثل الصلاة ورثناه عملياً منذ عصر الرسول، ولم يخبرنا القرآن كيف نؤديه. لكن الأذان كان موجوداً زمن رسول الله، وقد جاء ذكره في القرآن، كما الصلاة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9}الجمعة.


وذكر مرة أخرى في سورة المائدة: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ{58}المائدة.

والجمعة والمائدة مدنيتان، ولم يذكر الأذان في أي سورة مكية، مما يشير إلى أنه لم يكن معروفاً في مكة.



الوضوء والغسل


وفي المدينة فرض الوضوء للصلاة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{6}المائدة.


ولابد من ملاحظة أن الوضوء واجب لكل صلاة " إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ" ولا يمكن الصلاة بوضوء واحد لوقتين أو أكثر كما يفعل البعض، استناداً على الأحاديث والفتاوى.


كما فرض التطهر بالماء من الغائط قبل الوضوء وكل ما يخرج مخرج الغائط "من الغائط"، وكذلك الغسل من الجنابة، ومن لم يجد فلابد من التيمم. ولا يكتفى بغير الماء، للتطهر من الغائط أو ما يخرج من مخرجه من ريح، إلا إذا لم يوجد الماء فيكفي التيمم. أما ما يسمى بالاستنجاء والاستجمار فليست من دين الله ولكنها من دين الفقهاء والمحدثين.


القصر والجمع


ولا تقصر الصلاة إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون المسلمون في مواجهة جيش للعدو، وقد بينها لنا قوله تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً{101} وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً{102} فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً{103} النساء.


أما ما يقوم به بعض المسلمين اليوم من قصر الصلاة في السفر والجمع بين وقتين أو المسح على الخفين فمنتجات فقهية لم يأمر الله بها من سلطان.


والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://newislame.mountada.biz
 
الصلاة: كل ما تريد أن تعرفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصلاة على النبي
» الصلاة على النبي
» الصلاة (الجزء الأول)
» الصلاة (الجزء الثاني)
» الصلاة (الجزء الثالث)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نهضة الفرآنيين لتصحيح الدين  :: منطق فهم الدين :: منطق القرآنيين-
انتقل الى: